Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 172-184)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلأَخَرِينَ } ، أي : أهلكناهم . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } ، قال وهب بن منبه : الكبريت والنار . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } . قوله عزّ وجلّ : { كَذَّبَ أَصْحَـٰبُ الأَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، وهم قوم شعيب عليه السلام ، قرأ العراقيون : « الآيكة » ههنا وفي " صۤ " بالهمزة وسكون اللام وكسر التاء ، وقرأ الآخرون : « ليكة » بفتح اللام والتاء غير مهموز ، جعلوها اسم البلد ، وهو لا ينصرف ، ولم يختلفوا في سورة " الحجر " و " ق " أنهما مهموزان مكسوران ، والأيكة : الغيضة من الشجر الملتفّ . { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ } ، ولم يقل أخوهم ؛ لأنه لم يكن من أصحاب الأيكة في النسب ، فلما ذكر مدين قال أخاهم شعيباً لأنه كان منهم ، وكان الله تعالى بعثه إلى قومه أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة ، { أَلاَ تَتَّقُونَ } . { إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } , وإنما كانت دعوة هؤلاء الأنبياء كلهم فيما حكى الله عنهم على صيغة واحدة لاتفاقهم على الأمر بالتقوى والطاعة والإِخلاص في العبادة والامتناع من أخذ الأجر على الدعوة وتبليغ الرسالة . { أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ } , الناقصين لحقوق الناس بالكيل والوزن . { وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ * وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ } ، الخليقة ، { ٱلأَوَّلِينَ } ، يعني : الأمم المتقدمين ، والجبلة : الخَلُْق ، يقال : جُبل أي : خُلق .