Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 185-195)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ * وَمَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ * قَالَ رَبِّىۤ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } . أي : من نقصان الكيل والوزن ، وهو مجازيكم بأعمالكم ، وليس العذاب إليّ وما عليّ إلا الدعوة . { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ } ، وذلك أنه أخذهم حرّ شديد ، فكانوا يدخلون الأسراب فإذا دخلوها وجدوها أشد حراً فخرجوا ، فأظلَّتهم سحابة ، وهي الظلة ، فاجتمعوا تحتها ، فأمطرت عليهم ناراً فاحترقوا ، ذكرناه في سورة هود . { إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } . قوله عزّ وجلّ : { وَإِنَّهُ } , يعني القرآن . { لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } ، قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو ، وحفص : « نزل » خفيف ، " الروحُ الأمينُ " برفع الحاء والنون ، أي : نزل جبريل بالقرآن . وقرأ الآخرون بتشديد الزاي وفتح الحاء والنون أي : نزّل الله به جبريل ، لقوله عزّ وجلّ : { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } . { عَلَىٰ قَلْبِكَ } ، يا محمد حتى وعيته ، { لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } ، المخوّفين . { بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ } قال ابن عباس : لسان قريش ليفهموا ما فيه .