Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 215-220)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } . { فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } , من الكفر وعبادة غير الله . { وَتَوكَّلْ } ، قرأ أهل المدينة ، والشام : " فتوكل " بالفاء ، وكذلك هو في مصاحفهم ، وقرأ الباقون بالواو « وتوكل » ، { عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ } ، ليكفيك كيد الأعداء . { ٱلَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } ، إلى صلاتك ، عن أكثر المفسرين . وقال مجاهد : الذي يراك أينما كنت . وقيل : حين تقوم لدعائهم . { وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ } ، أي : يرى تقلبك في صلاتك في حال قيامك وركوعك وسجودك وقعودك . قال عكرمة وعطية عن ابن عباس : في الساجدين أي : في المصلين . وقال مقاتل والكلبي : أي مع المصلين في الجماعة ، يقول : يراك حين تقوم وحدك للصلاة ويراك إذا صليت مع المصلين في الجماعة . وقال مجاهد : يرى تقلب بصرك في المصلين ، فإنه كان يبصر من خلفه كما يبصر من أمامه . أخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب ، عن مالك ، عن أبي الزِّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " هل ترون قبلتي ههنا , فوالله ما يخفي عليّ خشوعكم ولا ركوعكم , إني لأراكم من وراء ظهري " . وقال الحسن : " وتقلبك في الساجدين " أي : تصرفك وذهابك ومجيئك في أصحابك المؤمنين . وقال سعيد بن جبير : يعني وتصرفك في أحوالك ، كما كانت الأنبياء من قبلك . والساجدون : هم الأنبياء . وقال عطاء عن ابن عباس : أراد تقلبك في أصلاب الأنبياء من نبي إلى نبي حتى أخرجك في هذه الأمة . { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } .