Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 5-10)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ } وعظ وتذكير ، { مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ } ، أي : محدث إنزاله ، فهو محدث في التنزيل . قال الكلبي : كلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول ، { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ } ، أي عن الإِيمان به . { فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ } أي : فسوف يأتيهم ، { أَنبَاء } ، أخبار وعواقب ، { مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } . { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ } صنف وضرب ، { كَرِيمٍ } ، حسن من النبات مما يأكل الناس والأنعام ، يقال : نخلة كريمة إذا طاب حملها ، وناقة كريمة إذا كثر لبنها . قال الشعبي : الناس من نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم ، ومن دخل النار فهو لئيم . { إِنَّ فِي ذَلِكَ } الذي ذكرت ، { لأَيَةً } ، دلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي ، { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } ، مصدِّقين ، أي سبق علمي فيهم أن أكثرهم لا يؤمنون . وقال سيبويه : " كان " ههنا صلة , مجازه : وما أكثرهم مؤمنين . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } العزيز بالنقمة من أعدائه ، { ٱلرَّحِيمُ } ، ذو الرحمة بأوليائه . قوله عزّ وجلّ : { وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ } ، واذكر يا محمد إذ نادى ربك موسى حين رأى الشجرة والنار ، { أَنِ ٱئْتَ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } ، يعني الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية ، وظلموا بني إسرائيل باستعبادهم وسومهم سوء العذاب .