Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 97-105)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ } . { إِذْ نُسَوِّيكُمْ } نعدلكم ، { بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } ، فنعبدكم . { وَمَآ أَضَلَّنَآ } ، أي : ما دعانا إلى الضلال ، { إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ } . قال مقاتل : يعني الشياطين . وقال الكلبي : إلا أوَّلونا الذين اقتدينا بهم . وقال أبو العالية وعكرمة : يعني إبليس ، وابن آدم الأول ، وهو قابيل ، لأنه أول من سنّ القتل ، وأنواع المعاصي . { فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ } أي : من يشفع لنا من الملائكة والنبيين والمؤمنين . { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } ، أي : قريب يشفع لنا بقوله الكفار حين تشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، والصديق هو الصادق في المودة بشرط الدين . أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ، حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله يزيد العقيلي ، حدثنا صفوان بن صالح ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا من سمع أبا الزبير يقول : أشهد لسمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّ الرجل ليقول في الجنة ما فعل صديقي فلان ، وصديقه في الجحيم ، فيقول الله تعالى : أخرجوا له صديقه إلى الجنة ، فيقول من بقي : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم " . قال الحسن : استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة . { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } أي : رجعة إلى الدنيا ، { فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } . { إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } العزيز الذي لا يغالب ، فالله عزيزٌ وهو في وصف عزته رحيم . قوله عزّ وجلّ : { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، قيل للحسن البصري : يا أبا سعيد أرأيت قوله : { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } و { كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ } و { كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، وإنما أرسل إليهم رسول واحد ؟ قال : إن الآخر جاء بما جاء به الأول ، فإذا كذبوا واحداً فقد كذبوا الرسل أجمعين .