Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 19-19)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ : { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا } ، قال الزجاج : أكثر ضحك الأنبياء التبسم . وقوله : { ضَاحِكاً } أي متبسماً . وقيل : كان أوله التبسم وآخره الضحك . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثني ابن وهب ، أخبرنا عمرو ، وهو ابن الحارث ، أخبرنا النضر ، حدثه عن سليمان بن يسار ، عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً قط ضاحكاً حتى أرى منه لَهَوَاتِه ، إنما كان يتبسم . أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني ، أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ، أخبرنا الهيثم بن كليب ، حدثنا أبو عيسى ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء قال : ما رأيتُ أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال مقاتل : كان ضحك سليمان من قول النملة تعجباً ، لأن الإِنسان إذا رأى ما لا عهد له به تعجب وضحك ، ثم حمد سليمان ربَّه على ما أنعم عليه . { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِىۤ } ، ألهمني ، { أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِىۤ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَـٰلِحاً تَرْضَـٰهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } ، أي : أدخلني في جملتهم ، وأثبت اسمي مع أسمائهم واحشرني في زمرتهم ، قال ابن عباس : يريد مع إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ومن بعدهم من النبيين . وقيل : أدخلني الجنة برحمتك مع عبادك الصالحين .