Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 52-59)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً } ، نصب على الحال أي : خالية ، { بِمَا ظَلَمُوۤاْ } ، أي : بظلمهم وكفرهم ، { إِنَّ فِى ذٰلِكَ لاََيَةً } ، لعبرة ، { لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } ، قدرتنا . { وَأَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } ، يقال : كان الناجون منهم أربعة آلاف . قوله تعالى : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَـٰحِشَةَ } ، وهي الفعلة القبيحة ، { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } ، أي تعلمون أنها فاحشة . وقيل : معناه يرى بعضكم بعضاً وكانوا لا يستترون عُتُوّاً منهم . { أَءِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ بَلْ أَنْتُم قَومٌ تَجْهَلُونَ } . { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ ءَالَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتكُمْ إنَهم أُناس يَتَطَهَّرُونَ } ، من أدبار الرجال . { فَأَنجَيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَـٰهَا } ، قضينا عليها وجعلناها بتقديرنا ، { مِنَ ٱلْغَـٰبِرِينَ } ، أي الباقين في العذاب . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً } ، وهي الحجارة ، { فَسَآءَ } ، فبئس ، { مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } . قوله تعالى : { قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } ، هذا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يحمد الله على هلاك كفار الأمم الخالية . وقيل : على جميع نعمه . { وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } ، قال مقاتل : هم الأنبياء والمرسلون ، دليله قوله عزّ وجلّ : { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } . وقال ابن عباس في رواية أبي مالك هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقال الكلبي : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : هم كل المؤمنين من السابقين واللاحقين . { ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } ، قرأ أهل البصرة وعاصم : « يشركون » بالياء ، وقرأ الآخرون بالتاء ، يخاطب أهل مكة ، وفيه إلزام الحجة على المشركين بعد هلاك الكفار ، يقول : آلله خير لمن عبده ، أم الأصنام خير لمن عبدها ؟ والمعنى : أن الله ينجي مَنْ عَبَدَهَ مِنَ الهلاك ، والأصنام لم تُغْنِ شيئاً عن عابديها عند نزول العذاب .