Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 30-37)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ } , لوط : { رَبِّ ٱنصُرْنِى عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْمُفْسِدِينَ } , بتحقيق قولي في العذاب . { وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ } ، من الله بإسحاق ويعقوب ، { قَالُوۤاْ إِنَّا مُهْلِكُوۤ أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ } ، يعني قوم لوط ، والقرية سدوم ، { إِنَّ أَهْلَهَا كَانواْ ظَـٰلِمِينَ } . { قَالَ } ، إبراهيم للرسل : { إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ } ، يعني : قالت الملائكة : { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ } ، قرأ حمزة والكسائي ويعقوب : « لننجيه » بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد ، { وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَـٰبِرِينَ } ، أي : الباقين في العذاب . { وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً } ، ظن أنهم من الإِنس ، { سِىءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ } ، بمجيئهم { ذَرْعاً وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ } ، من قومك علينا ، { وَلاَ تَحْزَنْ } ، بإهلاكنا إيّاهم ، { إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَـٰبِرينَ } ، قرأ ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، ويعقوب : « مُنَجُوك » بالتخفيف ، وقرأ الآخرون بالتشديد . { إِنَّا مُنزِلُونَ } ، قرأ ابن عامر بالتشديد ، وقرأ الآخرون بالتخفيف ، { عَلَىٰ أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ رِجْزاً } عذاباً ، { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } ، قال مقاتل : الخسف والحصب ، { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } . { وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ } ، من قريات لوط ، { ءَايَةً بَيِّنَةً } ، عبرة ظاهرة ، { لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ، يتدبرون الآيات تدبر ذوي العقول ، قال ابن عباس : الآية البينة : آثار منازلهم الخربة . وقال قتادة : هي الحجارة التي أهلكوا بها أبقاها الله حتى أدركها أوائل هذه الأمة . وقال مجاهد : هي ظهور الماء الأسود على وجه الأرض . { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } ، أي : وأرسلنا إلى مدين أخاهم شُعيباً ، { فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ } ، أي : واخشوا ، { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } . { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِى دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } .