Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 26-26)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { تُؤْتِى ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ } قال مجاهد وسعيد بن جبير : يعني ملك النبوة ، وقال الكلبي : تؤتي الملك من تشاء محمداً وأصحابه { وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ } أبي جهل وصناديد قريش وقيل : تؤتي الملك من تشاء : العرب وتنزع الملك ممن تشاء : فارس والروم ، وقال السدي ، تؤتي الملك من تشاء ، آتى الله الأنبياء عليهم السلام وأمر العباد بطاعتهم { وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ } نزعه من الجبارين وأمر العباد بخلافهم ، وقيل تؤتي من تشاء : آدم وولده وتنزع الملك ممن تشاء إبليس وجنوده . وقوله تعالى : { وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ } قال عطاء تعز من تشاء : المهاجرين والأنصار وتذل من تشاء : فارس والروم ، وقيل تعز من تشاء محمداً صلّى الله عليه وسلم وأصحابه حتى دخلوا مكة في عشرة آلاف ظاهرين عليها ، وتذل من تشاء : أبا جهل وأصحابه حتى حُزَّت رؤوسهم وألقوا في القليب ، وقيل تعز من تشاء ، بالإِيمان والهداية ، وتذل من تشاء بالكفر والضلالة ، وقيل تعز من تشاء بالطاعة وتذل من تشاء بالمعصية ، وقيل تعز من تشاء بالنصر وتذل من تشاء بالقهر ، وقيل تعز من تشاء بالغنى وتذل من تشاء بالفقر ، وقيل تعز من تشاء بالقناعة والرضى ، وتذل من تشاء بالحرص والطمع { بِيَدِكَ ٱلْخَيْرُ } أي بيدك الخير والشر فاكتفى بذكر أحدهما قال تعالى : { سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } [ النحل : 81 ] أي الحر والبرد فاكتفى بذكر أحدهما { إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } .