Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 33-34)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِى } ، لا يقضي ولا يغني ، { وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ } ، مُغْنٍ ، { عَن وَالِدِهِ شَيْئاً } ، قال ابن عباس : كل امرىء يهمه نفسه ، { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } ، يعني الشيطان . قال سعيد بن جبير : هو أن يعمل المعصية ويتمنى المغفرة . قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } ، الآية . نزلت في الوارث بن عمرو ، بن حارثة ، بن محارب ، ابن حفصة ، من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الساعة ووقتها وقال : إن إرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث ؟ وتركتُ امرأتي حبلى ، فمتى تلد ؟ وقد علمتُ أين ولدتُ فبأي أرض أموت ؟ فأنزل الله هذه الآية : { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } . وقرأ أُبي بن كعب : « بآية أرض » والمشهور : « بأيّ أرض » لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء . وقيل : أراد بالأرض المكان : أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله ، أخبرنا إبراهيم بن ساعدة ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مفاتيح الغيب خمس : إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ، وما تدري نفس بأي أرض تموت " . { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ } .