Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 1-1)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يۤا أَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } , نزلت في أبي سفيان بن حرب ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأعور وعمرو بن سفيان السُّلمي ؛ وذلك أنهم قدموا المدينة فنزلوا على عبد الله بن أُبيّ بن سلول رأس المنافقين بعد قتال أُحد ، وقد أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد الله ابن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وعنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا ، اللات والعزى ومناة ، وقل : إن لها شفاعة لمن عبدها ، وندعك وربك ، فشقَّ ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم قولهم ، فقال عمر : يا رسول الله إئذن لنا في قتلهم ، فقال : إني قد أعطيتُهم الأمان ، فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله وغضبه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر أن يخرجهم من المدينة فأنزل الله تعالى : { يۤا أَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } . أي : دُمْ على التقوى ، كالرجل يقول لغيره وهو قائم : قم هاهنا أي : اثبت قائماً . وقيل : الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به الأمة . وقال الضحاك : معناه اتق الله ولا تنقض العهد الذي بينك وبينهم . { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَـٰفِرِينَ } من أهل مكة ، يعني : أبا سفيان ، وعكرمة ، وأبا الأعور ، { وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ } ، من أهل المدينة ، عبد الله بن أُبيّ ، وعبد الله بن سعد ، وطعمة { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } ، بخلقه ، قبل أن يخلقهم ، { حَكِيماً } فيما دبره لهم .