Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 13-26)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لاَِجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ } ، يعني : الأصنام ، { مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } ، وهو لفافة النواة ، وهي القشرة الرقيقة التي تكون على النواة . { إِن تَدْعُوهُمْ } ، يعني : إن تدعوا الأصنام ، { لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ } ما أجابوكم ، { وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياها ، ويقولون : ما كنتم إيانا تعبدون . { وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } ، يعني : نفسه أي : لا ينبئك أحد مثلي خبير عالم بالأشياء . { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ } ، إلى فضل الله والفقير المحتاج ، { وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ } ، الغني عن خلقه المحمود في إحسانه إليهم . { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } , شديد . { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ } ، أي : نفس مثقلة بذنوبها غيرها ، { إِلَىٰ حِمْلِهَا } ، أي : حمل ما عليها من الذنوب ، { لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَىْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ } ، أي : ولو كان المدعو ذا قرابة له ابنه أو أباه أو أمه أو أخاه . قال ابن عباس : يلقى الأب والأم ابنه فيقول : يا بني احمل عني بعض ذنوبي ، فيقول : لا أستطيع حسبي ما عليّ . { إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ } ، يخافون ، { رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ } ، ولم يروه . وقال الأخفش : تأويله أي : إنذارك إنما ينفع الذين يخشون ربهم بالغيب ، { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَمَن تَزَكَّىٰ } ، صلح وعمل خيراً ، { فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ } ، لها ثوابه ، { وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } . { وَمَا يَسْتَوِى ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ } ، يعني : الجاهل والعالم . وقيل : الأعمى عن الهدى والبصير بالهدى ، أي : المؤمن والمشرك . { وَلاَ ٱلظُّلُمَاتُ وَلاَ ٱلنُّورُ } ، يعني : الكفر والإِيمان . { وَلاَ ٱلظِّلُّ وَلاَ ٱلْحَرُورُ } ، يعني : الجنة والنار ، قال ابن عباس : " الحرور " : الريح الحارة بالليل ، و " السموم " بالنهار . وقيل : " الحرور " يكون بالنهار مع الشمس . { وَمَا يَسْتَوِى ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ } ، يعني : المؤمنين والكفار . وقيل : العلماء والجهال . { إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ } ، حتى يتعظ ويجيب ، { وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى ٱلْقُبُورِ } ، يعني : الكفار شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا . { إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ } ، ما أنت إلاّ منذرٌ تخوّفهم بالنار . { إِنَّآ أَرْسَلْنَـٰكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيرَاً وَنَذِيرَاً وإِنْ مِّنْ أُمَّةٍ } ، ما من أمة فيما مضى { إِلاَّ خَلاَ } ، سلف ، { فِيهَا نَذِيرٌ } ، نبي منذر . { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُنِيرِ } ، الواضح كرر ذلك الكتاب بعد ذكر الزبر على طريق التأكيد . { ثُمَّ أَخَذْتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } .