Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 73-77)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَـٰفِعُ } ، من أصوافها وأوبارها وأشعارها ونسلها ، { وَمَشَـٰرِبُ } ، من ألبانها ، { أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } رب هذه النعم . { وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } ، يعني : لتمنعهم من عذاب الله ، ولا يكون ذلك قط . { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ } ، قال ابن عباس : لا تقدر الأصنام على نصرهم ومنعم من العذاب . { وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مٌّحْضَرُونَ } ، أي : الكفار جندٌ للأصنام يغضبون لها ويحضرونها في الدنيا ، وهي لا تسوق إليهم خيراً ، ولا تستطيع لهم نصراً . وقيل : هذا في الآخرة ، يُؤتى بكل معبود من دون الله تعالى ومعه أتباعه الذين عبدوه كأنهم جند محضرون في النار . { فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } ، يعني : قول كفار مكة في تكذيبك ، { إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ } ، في ضمائرهم من التكذيب ، { وَمَا يُعْلِنُونَ } ، من عبادة الأصنام أو ما يعلنون بألسنتهم من الأذى . قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقْنَـٰهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ } ، جدل بالباطل ، { مٌّبِينٌ } ، بيِّنُ الخصومة ، يعني : إنه مخلوق من نطفة ثم يخاصم ، فكيف لا يتفكر في بدء خلقه حتى يدع الخصومة . " نزلت في أُبيِّ بن خلف الجمحي خاصم النبي صلى الله عليه وسلم في إنكار البعث ، وأتاه بعظم قد بَلِيَ ففتته بيده ، وقال : أترى يُحيي اللهُ هذا بعد ما رمَّ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم ويبعثك ويدخلك النار " ، فأنزل الله هذه الآيات .