Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 78-82)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِىَ خَلْقَهُ } ، بدء أمره , ثم { قَالَ مَن يُحْيي ٱلْعِظَـٰمَ وَهِىَ رَمِيمٌ } ، بالية ، ولم يقل رميمة لأنه معدول عن فاعلة ، وكل ما كان معدولاً عن وجهه ووزنه كان مصروفاً عن أخواته ، كقوله : { وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً } [ مريم : 28 ] ، أسقط الهاء لأنها كانت مصروفة عن باغية . { قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِىۤ أَنشَأَهَآ } , خلقها ، { أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } . { ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلأَخْضَرِ نَاراً } ، قال ابن عباس : هما شجرتان يقال لأحدهما : المَرْخ وللأخرى : العَفَار ، فمن أراد منهم النار قطع منهما غصنين مثل السواكين وهم خضراوان يقطر منهما الماء ، فيسحق المرخ على العفار فيخرج منهما النار بإذن الله عزَّ وجلَّ . تقول العرب : في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ، وقال الحكماء : في كل شجرٍ نارٌ إلا العناب . { فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ } ، أي : تقدحون وتوقدون النار من ذلك الشجر ، ثم ذكر ما هو أعظم من خلق الإِنسان ، فقال : { أَوَلَـيْسَ ٱلَذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضَ بِقَـٰدِرٍ } ، قرأ يعقوب : " يقدر " بالياء على الفعل ، { عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ } ، أي : قل : بلى ، هو قادر على ذلك ، { وهوَ ٱلْخَلَّـٰقُ } ، [ يخلق خلقاً بعد خلق ] ، { ٱلْعَلِيمُ } بجميع ما خلق . { إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } .