Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 174-182)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فتولَّ } ، أعرض ، { عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } ، قال ابن عباس : يعني الموت . وقال مجاهد : يوم بدر . وقال السدي : حتى نأمُرك بالقتال . وقيل : إلى أن يأتيهم عذاب الله . قال مقاتل بن حيان : نسختها آية القتال . { وَأَبْصِرْهُمْ } ، إذا نزل بهم العذاب ، { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } ، ذلك فقالوا : متى هذا العذاب ؟ قال الله عزّ وجلّ : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا نَزَلَ } ، يعني : العذاب ، { بِسَاحَتِهِمْ } ، قال مقاتل : بحضرتهم . وقيل : بفنائهم . وقال الفراء : العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ، { فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنذَرِينَ } ، فبئس صباح الكافرين الذين أُنذروا بالعذاب . أخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب ، أخبرنا مالك ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى خيبر ، أتاها ليلاً ، وكان إذا جاء قوماً بليل لم يغز حتى يصبح ، قال : فلما أصبح خرجت يهود خيبر بمساحيها ومكاتلها ، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا : محمد ، والله ، محمد والخميس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " . ثم كرر ما ذكرنا تأكيداً لوعيد العذاب فقال : { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ * وَأَبْصِرْ } ، العذاب إذا نزل بهم ، { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } . ثم نزه نفسه فقال : { سُبْحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ } ، الغلبة والقوة ، { عَمَّا يَصِفُونَ } ، من اتخاذ الصاحبة والأولاد . { وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، الذين بلغوا عن الله التوحيد والشرائع . { وَٱلْحَمْدُ للهِ رَبِّ ٱلْعَالَمينَ } ، على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء عليهم السلام . أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا وكيع ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن أصبغ ابن نباتة عن علي قال : " من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليكن آخر كلامه من مجلسه : سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عمّا يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين " .