Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 165-173)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } ، قال قتادة : هم الملائكة صفوا أقدامهم . وقال الكلبي : صفوف الملائكة في السماء للعبادة كصفوف الناس في الأرض . { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } ، أي : المصلُّون المنزهون الله عن السوء ، يخبر جبريل عليه السلام [ النبي صلى الله عليه وسلم ] أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح ، وأنهم ليسوا بمعبودين ، كما زعمت الكفار ، ثم أعاد الكلام إلى الإِخبار عن المشركين فقال : { وَإِن كَانُواْ } ، وقد كانوا يعني : أهل مكة ، { لَيَقُولُونَ } ، لام التأكيد . { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكراً مِنَ ٱلأَوَّلِينَ } ، أي : كتاباً مثل كتاب الأولين . { لَكُنَّا عِبَادَ ٱللهِ ٱلْمُخْلَصِينَ * فَكَفَرُواْ بِهِ } ، أي : فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به ، { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } ، هذا تهديد لهم . { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } ، وهي قوله : { كَتَبَ ٱللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِىۤ } [ المجادلة : 21 ] . { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } , أي : حزب الله لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة .