Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 30-41)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَـٰنٍ } ، من قوة وقدرة فنقهركم على متابعتنا ، { بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَـٰغِينَ } ، ضالين . { فَحَقَّ } ، وجب ، { عَلَيْنَا } ، جميعاً ، { قَوْلُ رَبِّنَآ } ، يعني : كلمة العذاب ، وهي قوله : { لأََمْلاََنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [ السجدة : 13 ] . { إِنَّا لَذَآئِقُونَ } ، العذاب ، أي أن الضَّال والمُضِل جميعاً في النار . { فَأَغْوَيْنَـٰكُمْ } ، فأضللناكم عن الهدى ودعوناكم إلى ما كنا عليه ، { إِنَّا كُنَّا غَـٰوِينَ } ، ضالين . قال اللهعز وجل : { فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } ( أي ) الرؤساء والأتباع . { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } ، قال ابن عباس : الذين جعلوا لله شركاء . { إِنَّهُمْ كَانُوۤاْ إِذَا قِيلَ لهم لا إله إلاَّ ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } ، يتكبرون عن كلمة التوحيد ، ويمتنعون منها . { وَيَقُولُونَ أَءِنَّا لَتَارِكُوۤ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ } يعنون النبي صلى الله عليه وسلم . قال الله عزّ وجلّ ردًّا عليهم : { بَلْ جَآءَ } ، محمد ، { بِٱلْحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، أي أنه أتى بما أتى به الرسول قبله . { إِنَّكُمْ لَذَآئِقُواْ ٱلْعَذَابِ ٱلأَلِيمِ * وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ، في الدنيا من الشرك . { إِلاَّ عِبَادَ ٱللهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } ، الموحدين . { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } ، يعني : بكرة وعشياً كما قال : { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً } [ مريم : 62 ] .