Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 78-89)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلآخِرِينَ } ، أي : أبقينا له ثناء حسناً وذكراً جميلاً فيمن بعده من الأنبياء والأمم إلى يوم القيامة . { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِى ٱلْعَـٰلَمِينَ } ، أي : سلام عليه منّا في العالمين . وقيل : أي تركنا عليه في الآخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة . { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ } ، قال مقاتل : جزاه الله بإحسانه الثناء الحسن في العالمين . { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } ، يعني الكفار . قوله تعالى : { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ } ، أي من أهل دينه وسنته ، { لإِبْرَٰهِيمَ * إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ، مخلص من الشرك والشك . { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ } , استفهام توبيخ . { أَءِفْكاً ءَالِهَةً دُونَ ٱللهِ تُرِيدُونَ } ، يعني : أتأفكون إفكاً وهو أسوأ الكذب ، وتعبدون آلهة سوى الله . { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } - إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره - أنه يصنع بكم . { فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى ٱلنُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ } ، قال ابن عباس : كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم من حيث كانوا لئلا ينكروا عليه ، وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير معبودة ، وكان لهم من الغد عيد ومجمع ، وكانوا يدخلون على أصنامهم ويقربون لهم القرابين ، ويصنعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم - زعموا - للتبرك عليه فإذا انصرفوا من عيدهم أكلوه ، فقالوا لإِبراهيم : ألا تخرج غداً معنا إلى عيدنا ؟ فنظر إلى النجوم فقال : إني سقيم ، قال ابن عباس : مطعون ، وكانوا يفرون من الطاعون فراراً عظيماً . قال الحسن : مريض . وقال مقاتل : وجع . وقال الضحاك : سأسقم .