Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 40-44)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَـَآبٍ } . قوله عزّ وجلّ : { وَٱذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّى مسَّنِىَ ٱلْشَّيْطَانُ بنُصْبٍ وَعَذَابٍ } ، بمشقة وضر . قرأ أبو جعفر : " بنُصُب " بضم النون والصاد ، وقرأ يعقوب بفتحهما ، وقرأ الآخرون بضم النون وسكون الصاد ، ومعنى الكل واحد . قال قتادة ومقاتل : بنصب في الجسد ، وعذاب في المال . وقد ذكرنا قصة أيوب ومدة بلائه في سورة الأنبياء عليهم السلام . فلما انقضت مدة بلائه قيل له : { ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ } ، اضرب برجلك الأرض ففعل فنبعت عين ماء ، { هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ } ، فأمره الله أن يغتسل منها ، ففعل فذهب كل داء كان بظاهره ، ثم مشى أربعين خطوة ، فركض الأرض برجله الأخرى ، فنبعت عين أخرى ، ماء عذب بارد ، فشرب منه ، فذهب كل داء كان بباطنه ، فقوله : { هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ } ، يعني : الذي اغتسل منه ، { وَشَرَابٌ } أراد الذي شرب منه . { وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لأُوْلِى ٱلأَلْبَـٰبِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً } ، وهو ملء الكف من الشجر أو الحشيش ، { فَٱضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ } ، في يمينك ، وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط ، فأمره الله أن يأخذ ضغثاً يشتمل على مائة عود صغار ، ويضربها به ضربة واحدة ، { إِنَّا وَجَدْنَـٰهُ صَابِراً نِّعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } .