Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 45-49)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱذْكُرْ عِبَادَنَآ } ، قرأ ابن كثير " عبدنا " على التوحيد ، وقرأ الآخرون " عبادنا " بالجمع ، { إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَـٰقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى ٱلأَيْدِى } ، قال ابن عباس : أولي القوة في طاعة الله تعالى ، { وَٱلأَبْصَـٰرِ } في المعرفة بالله ، أي : البصائر في الدين ، قال قتادة ومجاهد : أُعْطو قوة في العبادة وبصراً في الدين . { إِنَّآ أَخْلَصْنَٰهُمْ } ، اصطفيناهم ، { بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } ، قرأ أهل المدينة : " بخالصةِ " مضافاً ، وقرأ الآخرون بالتنوين ، فمن أضاف فمعناه : أخلصناهم بذكر الدار الآخرة ، وأن يعملوا لها ، والذكرى : بمعنى الذكر . قال مالك بن دينار : نزعنا من قلوبهم حبّ الدنيا وذكرها ، وأَخْلَصْناهم بحب الآخرة وذكرها . وقال قتادة : كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله عزّ وجلّ . وقال السدي : أخلصوا بخوف الآخرة . وقيل : معناه أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة . قال ابن زيد : ومن قرأ بالتنوين : فمعناه بخلةٍ خالصة ، وهي ذكرى الدار ، فيكون " ذكرى " بدلاً عن الخالصة . وقيل : " أخلصناهم " : جعلناهم مخلصين ، بما أخبرنا عنهم من ذكر الآخرة . { وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ ٱلأخْيَارِ * وَٱذْكُرْ إِسْمَـٰعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَذَا ٱلْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ ٱلأَخْيَارِ * هَـٰذَا ذِكْرٌَ } ، أي : هذا الذي يتلى عليكم ذكر ، أي : شرف ، وذكر جميل تُذكرون به { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } .