Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 66-70)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ } . { قُلْ } ، يا محمد ، { هُوَ } ، يعني : القرآن ، { نَبَأٌ عَظِيمٌ } ، قاله ابن عباس ومجاهد ، وقتادة ، وقيل : يعني : القيامة كقوله : { عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } [ النبأ : 1 - 2 ] . { أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ * مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِٱلْمَـَلإِ ٱلأَعْلَىٰ } ، يعني : الملائكة ، { إذْ يَخْتَصِمُونَ } يعني : في شأن آدم عليه السلام ، حين قال الله تعالى : { إِنِّي جَاعِلٌ فِى ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوۤاْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا } [ البقرة : 30 ] . { إِن يُوحَىٰ إِلَىَّ إِلآَّ أَنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ، قال الفراء : إن شئت جعلت " أنّما " في موضع رفع ، أي : ما يوحى إليَّ إلاَّ الإِنذار ، وإن شئت جعلت المعنى : ما يُوحى إليَّ إلاَّ أني نذير مبين . وقرأ أبو جعفر : " إنّما " بكسر الألف ، لأن الوحيَ قولٌ . أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أبو منصور السمعاني ، حدثنا أبو جعفر الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال مر خالد بن اللجلاج ، فدعاه مكحول فقال : يا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رأيتُ ربي عزَّ وجلَّ في أحسن صورة ، فقال : فِيمَ يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ قلت : أنت أعلم أيْ ربِّ ، مرتين ، قال : فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السماء والأرض " ، قال : ثم تلا هذه الآية : { وَكَذَلِكَ نُرِىۤ إِبْرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } [ الأنعام : 75 ] ، ثم قال : " فِيمَ يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ قلت : في الكفارات ، قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجماعات ، والجلوس في المساجد خلف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، قال : ومَنْ يفعلْ ذلك يعشْ بخير ويمتْ بخير ، ويكنْ من خطيئته كيومِ ولدته أمه ، ومن الدرجات إطعام الطعام ، وبذل السلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، قال : قل اللهمّ إني أسألك الطيباتِ ، وترك المنكرات ، وحبَّ المساكين ، وأن تغفر لي ، وترحمني ، وتتوب عليَّ ، وإذا أردت فتنةً في قوم فتوفني غير مفتون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلّموهن ، فوالذي نفس بيده إنهن لحق " .