Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 6-9)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱنطَلَقَ ٱلْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ ٱمْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَىٰ ءَالِهَتِكُمْ } ، أي : انطلقوا من مجلسهم الذي كانوا فيه عند أبي طالب ، يقول بعضهم لبعض : امشوا واصبروا على آلهتكم ، أي : اثبتوا على عبادة آلهتكم ، { إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْءٌ يُرَادُ } ، أي لأمر يراد بنا ، وذلك أن عمر لما أسلم وحصل للمسلمين قوة بمكانه قالوا : إن هذا الذي نراه من زيادة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لشيء يراد بنا . وقيل : يراد بأهل الأرض ، وقيل : يراد بمحمد أن يملك علينا . { مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا } ، أي بهذا الذي يقوله محمد من التوحيد ، { فِى ٱلْمِلَّةِ ٱلأَخِرَةِ } ، قال ابن عباس رضي الله عنهما ، والكلبي ، ومقاتل : يعنون النصرانية ، لأنها آخر الملل وهم لا يوحِّدون ، بل يقولون ثالث ثلاثة . وقال مجاهد وقتادة : يعنون ملة قريش ودينهم الذي هم عليه . { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } ، كذب وافتعال . { أَءُنزِلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ } ، القرآن ، { مِن بَيْنِنَا } ، وليس بأكبرنا ولا أشرفنا ، يقوله أهل مكة ، قال الله عزّ وجلّ : { بْل هُمْ فَى شَكٍّ مِّن ذِكْرِى } ، أي وحيي وما أنزلتُ ، { بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ } ، ولو ذاقوه لما قالوا هذا القول . { أَمْ عِندَهُمْ } , أعندهم ، { خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ } ، أي : نعمة ربك يعني : مفاتيح النبوة يعطونها من شاؤوا ، نظيره : { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ } [ الزخرف : 32 ] أي نبوة ربك ، { ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ } ، العزيز في ملكه ، الوهاب وهب النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم .