Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 4-5)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَعَجِبُوۤاْ } ، يعني : الكفار الذين ذكرهم الله عزّ وجلّ في قوله : { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ، { أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ } ، يعني : رسولاً من أنفسهم ينذرهم ، { وَقَالَ ٱلْكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا سَـٰحِرٌ كَذَّابٌ } . { أَجَعَلَ ٱلأَلِهَةَ إِلَـٰهاً وَٰحِداً } , وذلك " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسلم ، فشقَّ ذلك على قريش ، وفرح به المؤمنون . فقال الوليد ابن المغيرة للملأ من قريش ، وهم الصناديد والأشراف ، وكانوا خمسة وعشرين رجلاً أكبرهم سناً الوليد ابن المغيرة ، قال لهم : امشوا إلى أبي طالب ، فأَتَوْا أبا طالب ، وقالوا له : أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمتَ ما فعل هؤلاء السفهاء ، وإنَّا قد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ، فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه ، فقال : يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك السَّوَاء ، فلا تَمِلْ كلَّ الميل على قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا يسألوني ؟ قالوا : ارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهكَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم ؟ فقال أبو جهل : لله أبوكَ لَنُعطيَكَها وعشر أمثالها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا لا إله إلا الله ، فنفروا من ذلك وقاموا " ، وقالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً ؟ كيف يسع الخلق كلهم إله واحد ؟ . { إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْءٌ عُجَابٌ } ، أي : عجيب ، والعَجَبُ والعُجابُ واحد ، كقولهم : رجل كريم وكُرام ، وكبير وكُبار ، وطويل وطُوال ، وعريض وعُراض .