Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 1-3)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللهِ } ، أي : هذا تنزيل الكتاب من الله . وقيل : تنزيل الكتاب مبتدأ وخبره : { مِنَ ٱللهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } ، أي : تنزيل الكتاب من الله لا من غيره . { إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ } ، قال مقاتل : لم ينزله باطلاً لغير شيء ، { فَٱعْبُدِ ٱللهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ } ، الطاعة . { أَلاَ للهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } ، قال قتادة : شهادة أن لا إله إلا الله . وقيل : لا يستحق الدين الخالص إلا الله . وقيل : الدين الخالص من الشرك هو لله . { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ } ، أي : من دون الله ، { أَوْلِيَآءَ } ، يعني : الأصنام ، { مَا نَعْبُدُهُمْ } ، أي قالوا : ما نعبدهم ، { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللهِ زُلْفَىۤ } ، وكذلك قرأ ابن مسعود ، وابن عباس . قال قتادة : وذلك أنهم إذا قيل لهم : مَنْ ربكم ، ومَنْ خلَقكم ، ومَنْ خلق السموات والأرض ؟ قالوا : الله ، فيقال لهم : فما معنى عبادتكم الأوثان ؟ قالوا : ليقربونا إلى الله زلفى ، أي : قربى ، وهو اسمٌ أقيم في مقام المصدر ، كأنه قال : إلا ليقربونا إلى الله تقريباً ويشفعوا لنا عند الله ، { إِنَّ ٱللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } ، يوم القيامة ، { فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ، من أمر الدين ، { إِنَّ ٱللهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } ، لا يرشد لدينه من كذب فقال : إن الآلهة تشفع . وكفى باتخاذ الآلهة دونه كذباً وكفراً .