Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 24-28)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَفَمَن يَتَّقِى بِوَجْهِهِ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } , أي : شدته ، { يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ } ، قال مجاهد : يُجَر على وجهه في النار . وقال عطاء : يُرمى به في النار منكوساً فأول شيء منه تمسه النار وجهه . قال مقاتل : هو أن الكافر يُرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه ، وفي عنقه صخرة مثل جبل عظيم من الكبريت ، فتشتعل النار في الحجر ، وهو معلق في عنقه فخرّ ووهجها على وجهه لا يطيق دفعها عن وجهه ، للأغلال التي في عنقه ويده . ومجاز الآية : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن هو آمن من العذاب ؟ { وَقِيلَ } ، يعني : تقول الخزنة ، { لِلظَّـالِمِينَ ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } ، أي : وباله . { كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، من قبل كفار مكة كذبوا الرسل ، { فَأَتَـٰهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } ، يعني : هم آمنون غافلون من العذاب . { فَأَذَاقَهُمُ ٱللهُ ٱلْخِزْىَ } ، العذاب والهوان ، { فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } . { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ، يتعظون . { قُرْءَاناً عَرَبِيّاً } ، نصب على الحال ، { غَيْرَ ذِى عِوَجٍ } ، قال ابن عباس : غير مختلف . قال مجاهد : غير ذي لَبْس . قال السدي : غير مخلوق . ويروى ذلك عن مالك بن أنس ، وحكي عن سفيان بن عيينة عن سبعين من التابعين أن القرآن ليس بخالق ولا مخلوق . { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ، الكفر والتكذيب به .