Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 20-22)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا } ، جاؤوا النار { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَـٰرُهُمْ وَجُلُودُهُم } ، أي : بشراتهم ، { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ، قال السدي وجماعة : المراد بالجلود الفروج . وقال مقاتل : تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم . { وَقَالُواْ } ، يعني الكفار الذين يحشرون إلى النار ، { لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللهُ ٱلَّذِى أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ } ، تمّ الكلام ههنا . وقال الله تعالى : { وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، وليس هذا من جواب الجلود ، { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ } ، أي : تستخفون عند أكثر أهل العلم . وقال مجاهد : تتقون . وقال قتادة : تظنون . { أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلآ أَبْصَـٰرُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ } . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبدالله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا الحميدي ، أخبرنا سفيان ، أخبرنا منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبدالله بن مسعود ، قال : اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي ، أو قرشيان وثقفي كثير شحم بطونهم ، قليل فقه قلوبهم ، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع ما نقول ؟ قال الآخر : يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا ، وقال الآخر : إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا ، فأنزل الله تعالى : { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلآ أَبْصَـٰرُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ } . قيل : الثقفي ، عبد ياليل ، وختناه القرشيان : ربيعة ، وصفوان بن أميّة .