Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 1-3)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حـۤمۤ عۤسۤقۤ } ، سُئل الحسين بن الفضل : لِمَ يُقطّع حـۤمۤ عۤسۤقۤ ولم يُقطع كۤهيعۤصۤ ؟ فقال : لأنها سورة أوائلها حـۤمۤ ، فجرت مجرى نظائرها ، فكان { حـۤمۤ } مبتدأ و { عۤسۤقۤ } خبره ، ولأنهما عُدَّا آيتين ، وأخواتها مثل : { كۤهيعۤصۤ } و { الۤمۤصۤ } و { الۤمۤر } عُدَّتْ آية واحدة . وقيل : لأن أهل التأويل لم يختلفوا في { كۤهيعۤصۤ } وأخواتها أنها حروف التهجي لا غير . واختلفوا في { حـۤمۤ } فاخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلها فعلاً ، وقال : معناها حُمَّ أي : قُضِى ما هو كائن . وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : حۤ حلمه ، مۤ مجده ، عۤ علمه ، سۤ سناؤه ، قۤ قدرته ، أقسم الله بها . وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح : حۤ حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز من قريش ، مۤ ملك يتحول من قوم إلى قوم ، عۤ عدو لقريش يقصدهم ، سۤ سيء ، يكون فيهم ، قۤ قدرة الله النافذة في خلقه . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أُوحيت إليه { حـۤمۤ عۤسۤقۤ } . فلذلك قال : { كَذَلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ } ، قرأ ابن كثير " يُوحَى " بفتح الحاء وحجته قوله : { وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ } [ الزمر : 65 ] ، فعلى هذه القراءة قوله ، { ٱللهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } ، [ تبين للفاعل كأنه قيل : من يوحي ؟ فقيل : الله العزيز الحكيم ] . وقرأ الآخرون " يوحي " بكسر الحاء ، إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم . قال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما : يريد أخبار الغيب .