Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 4-7)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلعَظِيمُ * تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ } , أي : كل واحدة منها تتفطر فوق التي تليها من قول المشركين : { ٱتَّخذ ٱللهُ وَلَداً } نظيره في سورة مريم : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً * لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنهُ } [ مريم : 88 - 90 ] . { وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلأَرْضِ } ، من المؤمنين ، { أَلاَ إِنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } . { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ ٱللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } ، يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم ليجازيهم بها ، { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } ، لم يوكلك الله بهم حتى تؤخذ بهم . { وَكَذَلِكَ } ، مثل ما ذكرنا ، { أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ } ، مكة ، يعني : أهلها ، { وَمَنْ حَوْلَهَا } ، يعني قرى الأرض كلها ، { وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ } ، أي : تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع الله الأولين والآخرين وأهل السموات والأرضين ، { لاَ رَيْبَ فِيهِ } ، لا شك في الجمع أنه كائن ثم بعد الجمع يتفرقون . { فَرِيقٌ فِى ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى ٱلسَّعِيرِ } . أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، حدثنا أبو منصور الخشماذي ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان التنوخي ، حدثنا بشر بن بكر ، حدثني سعيد بن عثمان عن أبي الزاهر ، حدثنا جرير بن كريب عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، قال الثعلبي : وأخبرنا أبو عبدالله بن فنجويه الدينوري ، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا ليث ، حدثني أبو قبيل المعافري عن شفي الأصبحي عن عبدالله بن عمرو قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قابضاً على كفيه ومعه كتابان ، . فقال : " أتدرون ما هذان الكتابان ؟ " قلنا : لا يا رسول الله ، فقال : " للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفاً في الأصلاب ، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم ولا ناقص منهم ، إجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة ، [ ثم قال للذي في يساره : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفاً في الأصلاب ، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام إذْ هم في الطينة منجدلون ، فليس بزائد فيهم ولا بناقص منهم ، إجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة ] ، فقال عبد الله بن عمرو : ففيم العمل إذاً يا رسول الله ؟ فقال : " اعملوا وسددوا وقاربوا ، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة ، وإن عمل أيَّ عمل ، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أيّ عمل ، ثم قال : { فَرِيقٌ فِى ٱلْجَنَّةِ } فضل من الله ، { وَفَرِيقٌ فِى ٱلسَّعِيرِ } ، عدل من الله عزّ وجلّ " .