Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 84-89)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَهُوَ ٱلَّذِى فِى ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِى ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } ، قال قتادة : يُعبد في السماء وفي الأرض لا إله إلا هو ، { وَهُوَ ٱلحكيمُ } ، في تدبير خلقه ، { ٱلْعَلِيمُ } ، بمصالحهم . { وَتَبَارَكَ ٱلَّذِى لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ، قرأ ابن كثير والكسائي " يرجعون " بالياء ، والآخرون بالتاء . { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ } ، وهم عيسى وعزير والملائكة فإنهم عُبدوا من دون الله ، ولهم الشفاعة ، وعلى هذا يكون " من " في محل الرفع ، وقيل : " من " في محل الخفض ، وأراد بالذين يدعون عيسى وعزير والملائكة ، يعني أنهم لا يملكون الشفاعة إلا من شهد بالحق ، والأول أصح ، وأراد بشهادة الحق قوله لا إله إلا الله كلمة التوحيد ، { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } ، بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم . { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } ، يصرفون عن عبادته . { وَقِيلِهِ يٰرَبِّ } ، يعني قول محمد صلى الله عليه وسلم شاكياً إلى ربه : يا رب ، { إِنَّ هَـٰؤُلآءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } ، قرأ عاصم وحمزة " وقيله " بجر اللام والهاء ، على معنى : وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب ، وقرأ الآخرون بالنصب ، وله وجهان : أحدهما معناه : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله يا رب ، والثاني : وقال قيله . { فَٱصْفَحْ عَنْهُمْ } ، أعرض عنهم ، { وَقُلْ سَلَـٰمٌ } ، معناه : المتاركة ، كقوله تعالى : { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ } [ القصص : 55 ] ، { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } ، قرأ أهل المدينة والشام بالتاء ، وقرأ والباقون بالياء ، قال مقاتل : نسختها آية السيف .