Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 11-13)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله عزّ وجلّ : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ } ، الآية . قال ابن عباس نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر ، فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سبقوه بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ، فيسمع ما يقول ، فأقبل ذات يوم وقد فاتته ركعة من صلاة الفجر ، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة أخذ أصحابه مجالسهم ، فضن كل رجل بمجلسه فلا يكاد يُوسّع أحدٌ لأحد ، فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلساً يجلس فيه قام قائماً كما هو ، فلما فرغ ثابت من الصلاة أقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخطى رقاب الناس ، ويقول : تفسحوا تفسحوا ، فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه وبينه رجل ، فقال له : تفسح ، فقال الرجل : قد أصبتَ مجلساً فاجلس ، فجلس ثابت خلفه مغضباً ، فلما انجلت الظلمة غمز ثابت الرجل ، فقال : من هذا ؟ قال : أنا فلان ، فقال ثابت : ابن فلانة ، وذكر أمّاً له كان يعير بها في الجاهلية ، فنكّسَ الرجل رأسه واستحيا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال الضحاك : نزلت في وفد بني تميم الذين ذكرناهم ، كانوا يستهزؤون بفقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثل عمار وخبّاب وبلال وصهيب وسلمان وسالم مولى أبي حذيفة ، لما رأوا من رثاثة حالهم ، فأنزل الله تعالى في الذين آمنوا منهم : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ } أي رجال من رجال ، و " القوم " : اسم يجمع الرجال والنساء ، وقد يختص بجمع الرجال ، { عَسَىٰ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ } . روي عن أنس أنها نزلت في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عيَّرْنَ أم سلمة بالقِصَرِ . وعن عكرمة عن ابن عباس : أنها نزلت في صفية بنت حيي بن أخطب ، قال لها النساء : يهودية بنت يهوديين . { وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ } ، أي لا يعب بعضكم بعضاً ، ولا يطعن بعضكم على بعض ، { وَلاَ تَنَابَزُواْ بِـٱلأَلْقَـٰبِ } ، التنابز : التفاعل من النبز وهو اللقب ، وهو أن يدعى الإِنسان بغير ما سُمّي به . قال عكرمة : هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق يا كافر . وقال الحسن : كان اليهودي والنصراني يسلم ، فيقال له بعد إسلامه يا يهودي يا نصراني ، فنُهوا عن ذلك . قال عطاء : هو أن تقول لأخيك : يا كلب يا حمار يا خنزير . وروي عن ابن عباس : قال : " التنابز بالألقاب " : أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب عنها فنُهي أن يعير بما سلف عن عمله . { بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإِيمَانِ } ، أي بئس الاسم أن يقول : يا يهودي أو يا فاسق بعد ما آمن وتاب ، وقيل معناه : إن من فعل ما نُهي عنه من السخرية واللمز والنبز فهو فاسق ، وبئس الاسم الفسوق بعد الإِيمان ، فلا تفعلوا ذلك فتستحقوا اسم الفسوق ، { وَمَن لَّمْ يَتُبْ } ، من ذلك ، { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } . { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ } , قيل : نزلت الآية في رجلين اغتابا رفيقهما ، وذلك " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا أو سافر ضمّ الرجلَ المحتاجَ إلى رجلين موسرين يخدمهما ، ويتقدم لهما إلى المنزل فيهيئ لهما ما يصلحهما من الطعام والشراب ، فضمّ سلمان الفارسي إلى رجلين في بعض أسفاره ، فتقدم سلمان إلى المنزل فغلبته عيناه فلم يهيئ لهما شيئاً ، فلما قدما قالا له : ما صنعت شيئاً ؟ قال : لا ، غلبتني عيناي ، قالا له : انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلب لنا منه طعاماً ، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله طعاماً ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انطلق إلى أسامة بن زيد ، وقلْ له : إن كان عنده فضل من طعام وإدام فليعطك " وكان أسامة خازن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رحله ، فأتاه فقال : ما عندي شيء ، فرجع سلمان إليهما وأخبرهما ، فقالا : كان عند أسامة طعامٌ ولكن بخل ، فبعثا سلمان إلى طائفة من الصحابة فلم يجد عندهم شيئاً ، فلما رجع قالا : لو بعثناك إلى بئر سميحة لغار ماؤها ، ثم انطلقا يتجسسان ، هل عند أسامة ما أمر لهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما : " مالي أرى خضرة اللحم في أفواهكما " قالا : والله يا رسول الله ما تناولنا يومنا هذا لحماً ، قال : " بل ظللتم تأكلون لحم سلمان وأسامة " فأنزل الله عزّ وجلّ : { يـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ } " وأراد : أن يُظنَّ بأهل الخير سوءاً ، { إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ } ، قال سفيان الثوري : الظن ظنان : أحدهما : إثم ، وهو أن تظن وتتكلم به ، والآخر : ليس بإثم وهو أن تظن ولا تتكلم . { وَلاَ تَجَسَّسُواْ } ، التجسس : هو البحث عن عيوب الناس ، نهى الله تعالى عن البحث عن المستور من أمور الناس وتتبع عوارتهم حتى لا يظهر على ما ستره الله منها . أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً " . أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي بها ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن إِبراهيم الإسفراييني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرنا عبد الله بن ناجية ، حدثنا يحيى بن أكثم ، أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني ، عن الحسين بن واقد ، عن أوفى ابن دلهم ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر من آمن بلسانه ولم يفضِ الإيمانُ إلى قلبه ، ولا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورات المسلمين ، يتتبع الله عورته ، ومن يتتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله " . قال : ونظر ابن عمر يوماً إلى الكعبة فقال : ما أعظمك وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم عند الله حرمه منك . وقال زيد بن وهب : قيل لابن مسعود : هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمراً ، فقال : إنا قد نُهينا عن التجسس ، فإن يظهر لنا شيء نأخذهُ به { وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً } ، يقول : لا يتناول بعضكم بعضاً بظهر الغيب بما يسوءه مما هو فيه . أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري ، حدثنا أحمد بن علي الكشميهني ، حدثنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقدِ اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " . أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو الطاهر الحارثي ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده " أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقالوا : لا يأكل حتى يُطعم ، ولا يرحل حتى يُرحّل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اغتبتموه ، فقالوا : إنما حدثنا بما فيه ، قال : حسبك إذا ذكرتَ أخاك بما فيه " . قوله عزّ وجلّ : { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ } ، قال مجاهد : لما قيل لهم { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتَاً } قالوا : لا ، قيل : { فَكَرِهْتُمُوهُ } أي فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء غائباً . قال الزجاج : تأويله : إنَّ ذِكْرَكَ من لم يحضرك بسوء بمنزلة أكل لحم أخيك ، وهو ميت لا يحس بذلك . أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا الفريابي ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، حدثني صفوان بن عمرو ، حدثنا راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير ، عن أنس بن مالك " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لما عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم ولحومهم ، فقلتُ : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم » " . قال ميمون بن سِياه : بينا أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول : كلْ ، قلتُ : يا عبد الله ولِمَ آكل ؟ قال : بما اغتبت عبد فلان ، فقلت : والله ما ذكرت فيه خيراً ولا شراً ، قال لكنك استمعت ورضيت به ، فكان ميمون لا يغتاب أحداً ولا يدع أحداً يغتاب عنده أحداً . { وَٱتَّقُواْ ٱللهَ إِنَّ ٱللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } . { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ } ، الآية . قال ابن عباس : " نزلت في ثابت بن قيس ، وقوله للرجل الذي لم يفسح له : ابن فلانة يعيّره بأمه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من الذاكر فلانة ؟ فقال ثابت : أنا يا رسول الله فقال : انظر في وجوه القوم فنظر فقال : ما رأيتَ يا ثابت ؟ قال : رأيت أبيض وأحمر وأسود ، قال : فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى " ، فنزلت في ثابت هذه الآية ، وفي الذي لم يتفسح : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِى ٱلْمَجَـٰلِسِ فَٱفْسَحُواْ } [ المجادلة : 11 ] . وقال مقاتل : لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً حتى علا ظهر الكعبة وأذن ، فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص : الحمد لله الذي قبض أبي حتى لم يرَ هذا اليوم ، وقال الحارث بن هاشم : أما وجد محمدٌ غير هذا الغراب الأسود مؤذناً ، وقال سهيل بن عمرو : إن يرد الله شيئاً بعيره . وقال أبو سفيان : إني لا أقول شيئاً أخاف أن يخبرَ به ربُّ السماء ، فأتى جبريل فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قالوا ، فدعاهم وسألهم عمّا قالوا فأقروا فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال والإزراء بالفقراء . فقال : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ } يعني آدم وحواء أي إنكم متساوون في النسب . { وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً } ، جمع شَعْب بفتح الشين ، وهي رؤوس القبائل مثل ربيعة ومضر والأوس والخزرج ، سموا شُعوباً لتشعبهم واجتماعهم ، كشعب أغصان الشجر ، والشعب من الأضداد يقال : شَعَب أي : جمع ، وشعب ، أي : فرق . { وَقَبَآئِلَ } ، وهي دون الشعوب ، واحدتها قبيلة وهي كبكر من ربيعة وتميم من مضر ، ودون القبائل العمائر ، واحدتها عَمارة ، بفتح العين ، هم كشيبان من بكر ، ودارم من تميم ، ودون العمائر البطون ، واحدتها بطن ، وهم كبني غالب ولؤي من قريش ، ودون البطون الأفخاذ واحدتها فخذ وهم كبني هاشم وأمية من بني لؤي ، ثم الفصائل ، والعشائر واحدتها فصيلة وعشيرة ، وليس بعد العشيرة حي يُوصف به . وقيل : الشعوب من العجم ، والقبائل من العرب ، والأسباط من بني إسرائيل . وقال أبو روق : " الشعوب " الذين لا يعتزون إلى أحد ، بل ينتسبون إلى المدائن والقرى ، " والقبائل " العرب الذين ينتسبون إلى آبائهم . { لِتَعَـٰرَفُوۤاْ } ، ليعرف بعضكم بعضاً في قرب النسب وبعده ، لا ليتفاخروا . ثم أخبر أن أرفعهم منزلة عند الله أتقاهم فقال : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللهِ أَتْقَـٰكُمْ إِنَّ ٱللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ، قال قتادة : في هذه الآية : إن أكرم الكرم التقوى ، وألأم اللؤم الفجور . أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن أحمد بن حمويه ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي ، حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا سلام بن أبي مطيع ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحسبُ المال ، والكرم التقوى " . وقال ابن عباس : كرم الدنيا الغنى ، وكرم الآخرة التقوى . أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد ، أخبرنا الضحاك بن مخلد ، عن موسى ابن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر " أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجنه ، فلما خرج لم يجد مَناخاً ، فنزل على أيدي الرجال ، ثم قام فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : « الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية وتكبرها بآبائها ، الناس رجلان بَرٌّ تقي كريم على الله ، وفاجرٌ شقي هين على الله ، ثم تلا { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ } ، ثم قال : أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم » " . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد هو ابن سلام حدثنا عبدة عن عبيد الله ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : " سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ الناس أكرم ؟ قال : أكرمهم عند الله أتقاهم ، قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال فعن معادن العرب تسألوني ؟ قالوا : نعم ، قال : " فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " . أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " .