Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 57-60)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ } ، أي : أن يرزقوا أحداً من خلقي ولا أن يرزقوا أنفسهم ، { وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } ، أي : أن يطعموا أحداً من خلقي ، وإنما أسند الإِطعام إلى نفسه ، لأن الخلق عيال الله ومن أطعم عيال أحد فقد أطعمه . كما جاء في الحديث : يقول الله تعالى : " استطعمتُك فلم تُطعمني " ، أي : لم تطعم عبدي ، ثم بيّن أن الرازق هو لا غيره فقال : { إِنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ } ، يعني : لجميع خلقه ، { ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ } ، وهو القوى المتقدر المبالغ في القوة والقدرة . { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } ، كفروا من أهل مكة ، { ذَنُوباً } ، نصيباً من العذاب ، { مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَـٰبِهِمْ } ، مثل نصيب أصحابهم الذين هلكوا من قوم نوح وعاد وثمود ، وأصل " الذَّنُوب " في اللغة : الدلو العظيمة المملوءة ماء ، ثم استعمل في الحظ والنصيب ، { فَلاَ يَسْتَعْجِلونِ } ، بالعذاب يعني أنهم أُخِّروا إلى يوم القيامة . يدل عليه قوله عزّ وجلّ : { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِى يُوعَدُونَ } ، يعني : يوم القيامة ، وقيل : يوم بدر .