Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 1-5)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلطُّورِ } ، أراد به الجبل الذي كلم الله تعالى عليه وموسى عليه السلام بالأرض المقدسة أقسم الله تعالى به . { وَكِتَـٰبٍ مُّسْطُورٍ } ، مكتوب . { فِى رَقٍّ مَّنْشُورٍ } ، " والرَّقّ " : ما يُكتب فيه ، وهو أديم الصحف و " المنشور " : المبسوط ، واختلفوا في هذا الكتاب ، قال الكلبي : هو ما كتب الله بيده لموسى من التوراة وموسى يسمع صرير القلم . وقيل : هو اللوح المحفوظ . وقيل : دواوين الحفظة تخرج إليهم يوم القيامة منشورة ، فأخذ بيمينه وأخذ بشماله . دليله قوله عزّ وجلّ : { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ كِتَابًا يَلْقَـٰهُ مَنْشُوراً } [ الإسراء : 13 ] . { وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ } ، بكثرة الغاشية والأهل ، وهو بيت في السماء حذاء العرش بحيال الكعبة يقال له : الصُّرَاح ، حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يطوفون به ويصلون فيه ثم لا يعودون إليه أبداً . { وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ } ، يعني : السماء نظيره قوله عزّ وجلّ : { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً } [ الأنبياء : 32 ] .