Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 43-48)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللهِ } ، يرزقهم وينصرهم ؟ { سُبْحَـٰنَ ٱللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } ، قال الخليل : ما في هذه السورة من ذكر " أم " كلُّه استفهام وليس بعطف . { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً } ، قطعة ، { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطَاً } ، هذا جواب لقولهم : { فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } ، يقول : لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم ، { يَقُولُواْ } ، لمعاندتهم - هذا ، { سَحَـٰبٌ مَّرْكُومٌ } ، بعضه على بعض يسقينا . { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ } ، يُعاينوا ، { يَوْمَهُمُ ٱلَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ } ، أي : يموتون ، حتى يعاينوا الموت ، قرأ ابن عامر وعاصم يصعقون بضم الياء ، أي : يُهْلكون . { يَوْمَ لاَ يُغْنِى عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } ، أي : لا ينفعهم كيدهم يوم الموت ولا يمنعهم من العذاب مانع . { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } ، كفروا ، { عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ } ، أي : عذاباً في الدنيا قبل عذاب الآخرة . قال ابن عباس : يعني القتل يوم بدر ، وقال الضحاك : هو الجوع والقحط سبع سنين . وقال البراء بن عازب : هو عذاب القبر . { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } ، أن العذاب نازل بهم . { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } ، إلى أن يقع بهم العذاب الذي حكمنا عليهم ، { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } ، أي بمرأىً منّا ، قال ابن عباس : نرى ما يُعْمَلُ بك . وقال الزجاج : إنك بحيث نراك ونحفظك فلا يصلون إلى مكروهك . { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } ، قال سعيد بن جبير وعطاء : أي : قل حين تقوم من مجلسك : سبحانك اللهم وبحمدك ، فإن كان المجلس خيراً ازددت فيه إحساناً ، وإن كان غير ذلك كان كفارة له . أخبرنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال ، أخبرنا أبو منصور أحمد بن الفضل البَرْوَنْجِرْدِي ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ، حدثنا أحمد بن عبيد الله القرشي ، حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج ، عن موسى بن عقبة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جلس مجلساً فكثر فيه لَغَطُهُ ، فقال قبل أن يقوم : سبحانك اللهمَّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلاّ كان كفارةً لما بينهما " . وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : معناه صلِّ لله حين تقوم من مقامك . وقال الضحاك والربيع : إذا قمت إلى الصلاة فقل : " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " . أخبرنا أبو عثمان الضبي ، أخبرنا أبو محمد الجراحي ، حدثنا أبو العباس المحبوبي ، حدثنا أبو عيسى الترمذي ، حدثنا الحسن بن عرفة ويحيى بن موسى قال حدثنا أبو معاوية عن حارثة بن أبي الرجال ، عن عمرة عن عائشة قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال : « سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك » " . وقال الكلبي : هو ذكر الله باللسان حين تقوم من الفراش إلى أن تدخل في الصلاة . أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني ، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود سليمان الأشعث ، حدثنا محمد بن نافع حدثنا زيد بن حباب ، أخبرني معاوية بن صالح ، أخبرنا أزهر بن سعيد الحرازي " عن عاصم بن حميد قال : سألت عائشة رضي الله تعالى عنها بأيّ شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل ؟ فقالت : كان إذا قام كبَّر الله عشراً ، وحمدَ الله عشراً ، وسبح الله عشراً ، وهلّل عشراً ، واستغفر عشراً ، وقال : اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة " .