Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 38-42)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ } ، مرقىً ومصعد إلى السماء ، { يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } ، أي يستمعون عليه الوحي ، كقوله : { وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ } [ طه : 71 ] أي : عليها ، معناه : ألهم سُلّم يرتقون به إلى السماء ، فيستمعون الوحي ويعلمون أن ما هم عليه حق بالوحي ، فهم مستمسكون به كذلك ؟ { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم } ، إن ادعوا ذلك ، { بِسُلْطَـٰنٍ مُّبِينٍ } ، حجة بينة . { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَـٰتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } ، هذا إنكار عليهم حين جعلوا لله ما يكرهون ، كقوله : { فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } [ الصافات : 149 ] . { أَمْ تَسْـئَلُهُمْ أَجْراً } ، جُعْلاً على ما جئتهم به ودعوتهم إليه من الدين ، { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } ، أثقلهم ذلك المغرم الذي تسألهم ، فمنعهم ذلك عن الإِسلام . { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ } ، أي : علم ما غاب عنهم ، حتى عملوا أن ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة والبعث باطل . وقال قتادة : هذا جواب لقولهم : { نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُون } ، يقول : أعندهم علم الغيب حتى علموا أن محمداً صلى الله عليه وسلم يموت قبلهم ؟ { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ، أي : يحكمون ، والكتاب : الحكم ، " قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين اللذين تخاصما إليه : « أقضي بينكما بكتاب الله » " أي بحكم الله . وقال ابن عباس : معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به ؟ { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } ، مكراً بك ليهلكوك ، { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } ، أي : هم المجزيون بكيدهم يريد أن ضرر ذلك يعود عليهم ، ويحيق مكرهم بهم ، وذلك أنهم مكروا به في دار الندوة فقتلوا ببدر .