Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 40-42)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } ، في ميزانه يوم القيامة ، مأخوذة من : أريته الشيء . { ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ } ، الأكمل والأتم أي : يجزى الإِنسان بسعيه ، يقال : جزيت فلاناً سَعْيَه وبسعيه ، قال الشاعر : @ إن أجزِ علقمةَ بنَ سعدٍ سعيَهُ لم أجزِه ببلاءِ يومٍ واحِدِ @@ فجمع بين اللغتين . { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ } ، أي : منتهى الخلق ومصيرهم إليه ، وهو مجازيهم بأعمالهم . وقيل : منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الآمال . أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسن بن محمد الشيباني أخبرنا محمد بن سليمان بن الفتح الحنبلي ، حدثنا علي بن محمد المصري ، أخبرنا إسحاق بن منصور الصعدي ، أخبرنا العباس بن زفر ، عن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبيّ بن كعب " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ } ، قال : « لا فِكْرَةَ في الربِّ » " وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعاً : " تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق فإنه لا تحيط به الفكرة " .