Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 22-28)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَأَمْثَـٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ المَكْنُون } ، المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي . ويروى : أنه يسطع نور في الجنة , قالوا : وما هذا ؟ قالوا : ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها . ويروى : أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها ، وإن عقد الياقوت ليضحك من نحرها ، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصرَّان بالتسبيح . { جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } . { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً * إِلاَّ قِيلاً } ، أي قولاً : { سَلاَماً سَلاَماً } نصبهما اتباعاً لقوله " قيلاً " أي يسمعون قيلاً سلاماً سلاماً . قال عطاء : يحيِّي بعضهم بعضاً بالسلام . ثم ذكر أصحاب اليمين وعجَّب من شأنهم فقال جل ذكره : { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } ، لا شوك فيه ، كأنه خُضِد شوكه ، أي قطع ونزع منه ، هذا قول ابن عباس وعكرمة . وقال الحسن : لا يعقر الأيدي . قال ابن كيسان : هو الذي لا أذى فيه . قال : وليس شيء من ثمرة الجنة في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلاء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه . قال الضحاك ومجاهد : هو الموقر حملاً . قال سعيد بن جبير : ثمارها أعظم من القلال . قال أبو العالية والضحاك : نظر المسلمون إلى وَج - وهو واد مخصب بالطائف - فأعجبهم سدرها ، وقالوا : يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله هذه الآية .