Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 1-7)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ } , يعني هو " الأول " قبل كل شيء بلا ابتداء , كان هو ولم يكن شيء موجوداً , و " الآخر " بعد فناء كل شيء , بلا انتهاء تفنى الأشياء ويبقى هو , و " الظاهر " الغالب العالي على كل شيء ، و " الباطن " العالم بكل شيء ، هذا معنى قول ابن عباس . وقال يمان : " هو الأول " القديم و " الآخر " الرحيم ، و " الظاهر " الحليم ، و " الباطن " العليم . وقال السدي : هو الأول ببره إذ عرَّفك توحيده , والآخر بجوده إذْ عرَّفك التوبة على ما جنيت ، والظاهر بتوفيقه إذ وفقك للسجود له ، والباطن بستره إذا عصيته فستر عليك . وقال الجنيد : هو الأول بشرح القلوب ، والآخر بغفران الذنوب ، والظاهر بكشف الكروب ، والباطن بعلم الغيوب . وسأل عمر - رضي الله تعالى عنه - كعباً عن هذه الآية فقال : معناها إن علمه بالأول كعلمه بالآخر ، وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن . { وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ } , أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر , أخبرنا عبد الغفار بن محمد , أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي , حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان , حدثنا مسلم بن الحجاج , حدثني زهير بن حرب , حدثنا جرير عن سهيل قال : كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول : " اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى , منزل التوراة والإنجيل والقرآن , أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقضِ عني الدين واغنني من الفقر " وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ، يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ، لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ ، يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } . { ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } ، يخاطب كفار مكة ، { وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } ، مملكين فيه يعني المال الذي كان بيد غيرهم فأهلكهم وأعطاه قريشاً ، فكانوا في ذلك المال خلفاء عمن مضوا . { فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كبير } .