Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 58, Ayat: 22-22)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } ، الآية . أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأن من كان مؤمناً لا يوالي من كفر ، وإن كان من عشيرته . قيل : نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة وسيأتي في سورة الممتحنة ، إن شاء الله عزّ وجلّ . وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهَمْداني عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية قال : { ولو كَانُوۤاْ ءَابَآءَهُمْ } يعني : أبا عبيدة بن الجراح ، قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد " أو أبناءهم " ، يعني : أبا بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز ، وقال : يا رسول الله دعني أكن في الرحلة الأولى ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَتِّعْنا بنفسك يا أبا بكر " . " أو إخوانهم " يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد " أو عشيرتهم " يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ، وعلياً وحمزة وعبيدة قتلوا يوم بدر عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . { أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَـٰن } ، أثبت التصديق في قلوبهم فهي موقنة مخلصة , وقيل : حكم لهم بالإيمان فذكر القلوب لأنها موضعه { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه } ، قواهم بنصر منه . قال الحسن : سمى نصره إياهم روحاً لأن أمرهم يحيا به . وقال السدي : يعني بالإيمان . وقال الربيع : يعني بالقرآن وحجته ، كما قال : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 52 ] ، وقيل : برحمة منه . وقيل : أمدّهم بجبريل عليه السلام . { وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا رَضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } .