Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 7-11)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِنِّى كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ } ، إلى الإيمان بك ، { لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوۤاْ أَصَـٰبِعَهُمْ فِىۤ آذَانِهِمْ } ، لئلا يسمعوا دعوتي ، { وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ } ، غطوا بها وجوههم لئلا يروني ، { وأَصَرُّوا } على كفرهم ، { واسْتَكْبَرُوا } ، عن الإيمان بك ، { اسْتِكْبَاراً } . { ثُمَّ إِنِّى دَعَوْتُهُمْ جِهَـٰراً } ، معلناً بالدعاء . قال ابن عباس : بأعلى صوتي . { ثُمَّ إِنِّىۤ أَعْلَنْتُ لَهُمْ } ، كررت الدعاء مُعلناً ، { وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إسْرَاراً } ، قال ابن عباس : يريد الرجل بعد الرجل , أكلمه سراً بيني وبينه ، أدعوه إلى عبادتك وتوحيدك . { فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً } ، وذلك أن قوم نوح لما كذبوه زماناً طويلاً حبس الله عنهم المطر وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة ، فهلكت أموالهم ومواشيهم ، فقال لهم نوح : استغفروا ربكم من الشرك ، أي استدعوا المغفرة بالتوحيد ، يرسل السماء عليكم مدراراً . روى مطرف عن الشعبي أن عمر رضي الله تعالى عنه خرج يستسقي بالناس ، فلم يزد على الاستغفار حتى رجع ، فقيل له : ما سمعناك استسقيت ؟ فقال : طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر ، ثم قرأ : { ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مُدْرَاراً } .