Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 12-19)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ } ، قال عطاء : يكثر أموالكم وأولادكم ، { وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أنهَاراً * مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ للهِ وَقَاراً } ، قال ابن عباس ومجاهد : لا ترون لله عظمة . وقال سعيد بن جبير : ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته . وقال الكلبي : لا تخافون الله حق عظمته . و " الرجاء " : بمعنى الخوف ، و " الوقار " : العظمة ، اسم من التوقير وهو التعظيم . قال الحسن : لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة . قال ابن كيسان : ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيراً . { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } ، تارات ، حالاً بعد حال ، نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق . { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَـٰوَٰتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً } قال الحسن : يعني في السماء الدنيا ، كما يقال : أتيت بني تميم , وإنما أتى بعضَهم ، وفلانٌ متوارٍ في دور فلان وإ نما هو في دار واحدة . وقال عبد الله بن عمرو : إن الشمس والقمر وجوههما إلى السماوات , وضوء الشمس ونور القمر فيهن وأقفيتهما إلى الأرض . ويروى هذا عن ابن عباس . { وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } ، مصباحاً مضيئاً . { وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } ، أراد مبدأ خلق آدم , خلقه من الأرض ، والناس ولده ، وقوله : " نباتاً " اسم جعل في موضع المصدر أي إنباتاً ، قال الخليل : مجازه : أنبتكم فنبتُّم نباتاً . { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } ، بعد الموت ، { وَيُخْرِجُكُم } ، منها يوم البعث أحياء ، { إِخْرَاجاً } . { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً } ، فرشها وبسطها لكم .