Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 1-2)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لآ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلقِيَٰمَةِ } , قرأ القواس عن ابن كثير : " لا أقسم " الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة . { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } ، بالألف , وكذلك قرأ عبد الرحمن الأعرج ، على معنى أنه أقسم بيوم القيامة ، ولم يقسم بالنفس اللوامة , والصحيح أنه أقسم بهما جميعاً و " لا " صلة فيهما أي أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة . وقال أبو بكر بن عياش : هو تأكيد للقسم كقولك : لا والله . وقال الفرَّاء : " لا " ردٌّ لكلام المشركين المنكرين ، ثم ابتدأ فقال : أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة . وقال المغيرة بن شعبة : يقولون : القيامة , وقيامة أحدهم موته ، وشهد علقمة جنازة فلما دفنت قال : أما هذا فقد قامت قيامته . { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } قال سعيد بن جبير وعكرمة : تلوم على الخير والشر , ولا تصبر على السراء والضراء . وقال قتادة : اللوَّامة الفاجرة . وقال مجاهد : تندم على ما فات وتقول : لو فعلت , ولو لم أفعل . قال الفرَّاء : ليس من نفس برّة ولا فاجرة إلاّ وهي تلوم نفسها ، إن كانت عملت خيراً قالت : هلا ازددت ، وإن عملت شراً قالت : ياليتني لم أفعل . قال الحسن : هي النفس المؤمنة , قال : إن المؤمن - والله - ما تراه إلا يلوم نفسه , ما أردت بكلامي ؟ ما أردت بأكلتى ؟ وإن الفاجر يمضى قدماً لا يحاسب نفسه ولا يعاتبها . وقال مقاتل : هي النفس الكافرة تلوم نفسها في الآخرة على ما فرَّطت في أمر الله في الدنيا .