Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 5-10)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱلْمُلْقِيَـٰتِ ذِكْراً } ، يعني الملائكة تلقي الذكر إلى الأنبياء ، نظيرها : { يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ } [ غافر : 15 ] . { عُذْراً أَوْ نُذْراً } ، أي للإعذار والإنذار ، وقرأ الحسن " عُذُراً " بضم الذال واختلف فيه عن أبي بكر عن عاصم ، وقراءة العامة بسكونها ، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص " عذراً أو نذراً " ساكنة الذال فيهما ، وقرأ الباقون بضمها ، ومن سكَّن قال : لأنهما في موضع مصدرين بمعنى الإنذار والإعذار , وليسا بجمعٍ فينقلا وقال ابن كثير ونافع , وابن عامر , وأبو بكر عن عاصم ويعقوب برواية رويس بن حسان : " عذْراً " سكون الذال , و " نُذُراً " بضم الذال , وقرأ روح بالضم في العذر والنذر جميعاً , وهي قراءة الحسن , والوجه فيهما أن العذر والنذر بضمتين كالأُذُن والعُنِق هو الأصل ويجوز التخفيف فيهما كما يجوز التخفيف في العنق والأذن , يقال : عذْر ونذْر , وعذُر ونذُر , كما يقال : عُنْق وعُنُق , وأُذْن وأُذُن , والعذر والنذر مصدران بمعنى الإعذار والإنذار كالنكير والعذير والنذير , ويجوز أن يكونا جمعين لعذير ونذير , ويجوز أن يكون العذر جمع عاذر , كشارف وشُرُف , والمعنى في التحريك والتسكين واحد ما بينا إلى ها هنا أقسام . ذكرها على قوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ } ، من أمر الساعة والبعث ، { لواقع } ، لكائن ثم ذكر متى يقع . فقال : { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } ، محي نورها . { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتْ } ، شقت . { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } ، قلعت من أماكنها .