Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 80, Ayat: 3-13)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ } ، يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح وما يتعلمه منك ، وقال ابن زيد : يسلم . { أَوْ يَذَّكَّرُ } , يتعظ ، { فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } ، الموعظة قرأ عاصم : " فتنفعه " بنصب العين على جواب " لعل " بالفاء , وقراءة العامة بالرفع نسقاً على قوله : " يذكر " . { أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ } ، قال ابن عباس : عن الله وعن الإيمان بما له من المال . { فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ } ، تتعرض له وتقبل عليه وتصغي إلى كلامه ، وقرأ أهل الحجاز : " تَصَّدّى " بتشديد الصاد على الإدغام ، أي : تتصدى ، وقرأ الآخرون بتخفيف الصاد على الحذف . { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ } ، لا يؤمن ولا يهتدي ، إن عليك إلاّ البلاغ . { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ } ، يمشي يعني : ابن أم مكتوم . { وَهُوَ يَخْشَىٰ } ، الله عزّ وجل . { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ } ، تتشاغل وتعرض عنه . { كلاَّ } ، زجر , أي لا تفعل بعدها مثلها ، { إِنَّهَا } يعني هذه الموعظة . وقال مقاتل : آيات القرآن . { تَذْكِرَةٌ } ، موعظة وتذكير للخلق . { فَمَن شَآءَ } ، من عباد الله , { ذَكَرَهُ } ، أي اتعظ به . وقال مقاتل : فمن شاء اللهُ ذكره وفهّمه , واتعظ بمشيئته وتفهيمه ، والهاء في " ذكره " راجعة إلى القرآن والتنزيل والوعظ . ثم أخبر عن جلالته عنده فقال : { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } ، يعني اللوح المحفوظ . وقيل : كتب الأنبياء عليهم السلام ، دليله قوله تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ } [ الأعلى : 18 - 19 ] .