Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 86, Ayat: 10-17)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ } ، أي ما لهذا الإنسان المنكر للبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا ناصر ينصره من الله . ثم ذكر قَسَماً آخر فقال : { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } ، أي ذات المطر لأنه يرجع كل عام ويتكرر . وقال ابن عباس : هو السحاب يرجع بالمطر . { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ } ، أي تتصدع وتنشقُّ عن النبات الأشجار والأنهار . وجواب القسم قوله : { إِنَّهُ } ، يعني القرآن ، { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } ، حق وجدٌّ يفصل بين الحق والباطل . { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ } ، باللعب والباطل . ثم أخبر عن مشركي مكة فقال : { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } , يخافون النبي صلى الله عليه وسلم ويظهرون ما هم على خلافه . { وَأَكِيدُ كَيْداً } , وكيد الله استدراجه إياهم من حيث لا يعلمون . { فَمَهِّلِ ٱلْكَـٰفِرِينَ } ، قال ابن عباس : هذا وعيد من الله عزّ وجلّ لهم ، { أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً } ، قليلاً , ومعنى مهِّل وأمهل : أنظر ولا تعجل , فأخذهم الله يوم بدر ، ونسخ الإمهال بآية السيف .