Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 1-3)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } يعني : قد أتاك حديث القيامة , تغشى كل شيء بالأهوال . { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ } ، يعني : يوم القيامة ، { خَاشِعَةٌ } ، ذليلة . { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } ، قال عطاء عن ابن عباس : يعني الذين عملوا ونصبوا في الدنيا على غير دين الإسلام من عَبَدة الأوثان وكفار أهل الكتاب , مثل الرهبان وغيرهم , لا يقبل الله منهم اجتهاداً في ضلالة ، يدخلون النار يوم القيامة ، وهو قول سعيد بن جبير , وزيد بن أسلم . ومعنى النَّصَب : الدأب في العمل بالتعب . وقال عكرمة والسدي : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، ناصبة في الآخرة في النار . وقال بعضهم : عاملة في النار ناصبة فيها . قال الحسن : لم تعمل لله في الدنيا فأعملها وأنصبها في النار بمعالجة السلاسل ، والأغلال . وبه قال قتادة , وهي رواية العوفي عن ابن عباس . قال ابن مسعود : تخوض في النار كما تخوض الإبل في الوحل . وقال الكلبي : يُجُّرون على وجوههم في النار . وقال الضحاك : يكلفون ارتقاء جبل من حديد في النار , والكلام خرج على " الوجوه " , والمراد منها أصحابها .