Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 91, Ayat: 1-6)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَـٰهَا } , قال مجاهد والكلبي : ضوؤها ، والضحى : حين تطلع الشمس ، فيصفو ضوؤها . قال قتادة : هو النهار كله . وقال مقاتل : حرُّها ، كقوله في طه " ولا تضحى " ، يعني لا يؤذيك الحر . { وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلـٰهَا } ، تبعها , وذلك في النصف الأول من الشهر , إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور . وقال الزجَّاج : وذلك حين استدار , يعني كمل ضوؤه فصار تابعاً للشمس في الإنارة وذلك في الليالي البيض . { وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّـٰهَا } ، يعني إذا جلَّى الظلمة , كناية عن غير مذكور لكونه معروفاً . { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَـٰهَا } ، يعني يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق . { وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَـٰهَا } ، قال الكلبي : ومن بناها , وخلقها كقوله : { فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ } [ النساء : 3 ] أي من طاب . قال عطاء : والذي بناها ، وقال الفرَّاء والزجَّاج : " ما " بمعنى المصدر ، أي وبنائها كقوله : { بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّي } [ يس : 27 ] . { وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَـٰهَا } ، بسطها .