Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 92, Ayat: 1-6)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } ، أي يغشى النهار بظلمة فيذهب بضوئه . { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ، بان وظهر من بين الظلمة . { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } ، يعني : ومن خلق ، قيل : هي " ما " المصدرية أي : وخلق الذكر والأنثى , قال مقاتل والكلبي : يعني آدم وحواء . وفي قراءة ابن مسعود , وأبي الدرداء : والذكر والأنثى وجواب القسم قوله : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } ، إن أعمالكم لمختلفة , فساعٍ في فكاك نفسه , وساعٍ في عطبها . روى أبو مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلُّ الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقُها أو مُوبِقُها " . { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ } ، ماله في سبيل الله ، { وَٱتَّقَىٰ } ، ربه . { وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } ، قال أبو عبد الرحمن والضحاك : وصدّق بلا إله إلا الله ، وهي رواية عطية عن ابن عباس . وقال مجاهد : بالجنة , دليله : قوله تعالى : { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ } يعني الجنة . وقيل : " صدّق بالحسنى " : أي بالخلف ، أي أيقن أن الله تعالى سيخلفه . وهي رواية عكرمة عن ابن عباس . وقال قتادة ومقاتل والكلبي : بموعود الله عزّ وجلّ الذي وعده أن يثيبه .