Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 106-109)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قالت فرقة الإشارة بقوله { في هذا } إلى هذه الآيات المتقدمة ، وقالت فرقة الإشارة إلى القرآن بجملته ، و " العبادة " تتضمن الإيمان بالله تعالى ، وقوله { إلا رحمة للعالمين } قالت فرقة عم العالمين وهو يريد من آمن فقط ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس برحمة على من كفر به ومات على الكفر ، وقالت فرقة " العالمون " عام ورحمته للمؤمنين بينة وهي للكافرين بأن الله تعالى رفع عن الأمم أن يصيبهم ما كان يصيب القرون قبلهم من أنواع العذاب المتسأصلة كالطوفان وغيره . قال القاضي أبو محمد : ويحتمل الكلام أن يكون معناه " وما أرسلنك للعالمين إلا رحمة " أي هو رحمة في نفسه وهذا بين أخذ به من أخذ ، وأعرض عنه من أعرض ، وقوله تعالى { آذنتكم على سواء } معناه عرفتكم بنذارتي وأردت أن تشاركوني في معرفة ما عندي من الخوف عليكم من الله تعالى ، ثم أعلمهم بأنه لا يعرف تعيين وقت لعقابهم بل هو مترقب في القرب والبعد وهذا أهول وأخوف .