Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 110-112)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الضمير في قوله { إنه } عائد على الله عز وجل ، وفي هذه الآية تهديد أي يعلم جميع الأشياء الواقعة منكم وهو بالمرصاد في الجزاء عليها ، وقرأ يحيى بن عامر " وإن أدريَ لعله وإن أدريَ أقريب " بفتح الياء فيهما وأنكر ابن مجاهد فتح هذه الياء ووجهه أبو الفتح ، قوله { لعله } الضمير فيه عائد على الإملاء لهم وصفح الله تعالى عن عذابهم وتمادي النعمة عليهم ، و { فتنة } معناه امتحان وابتلاء ، و " المتاع " ، ما يستمتع به مدة الحياة الدنيا ، ثم أمره تعالى أن يقول على جهة الدعاء { رب احكم بالحق } والدعاء هنا بهذا فيه توعد ، أي إن الحق إنما هو في نصرتي عليكم ، وأمر الله تعالى بهذا الدعاء دليل على الإجابة والعدة بها ، وقرأت فقر " رب احكم " وقرأ أبو جعفر بن القعقاع " ربُّ " بالرفع على المنادى المفرد وقرأت فرقة " ربي أحْكَمُ " على وزن أفعل وذلك على الابتداء والخبر ، وقرأت فرقة " ربي أحْكَمُ " على وزن أنه فعل ماض ، ومعاني هذه القراءات بينة ، ثم توكل في آخر الآية واستعان بالله تعالى ، وقرأ جمهور القراء " قل رب " وقرأ عاصم فيما روي عنه " قال رب " وقرأ ابن عامر وحده " يصفون " بالياء ، وقرأ الباقون والناس " تصفون " بالتاء من فوق على المخاطبة .