Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 160-175)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال النقاش إن في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة " إذ قال لهم لوط " وسقط " أخوهم " ، واختصرت الياء في الخط واللفظ من قوله { وأطيعون } مراعاة لرؤوس الآي أن تتناسب ، ثم وقفهم على معصيتهم البشعة في إتيان { الذكران } وترك فروج الأزواج والمعنى ويذر ذلك العاصي في حين معصيته لا أن معناه تركوا النساء جملة ، وفي قراءة ابن مسعود " ما أصلح لكم ربكم " و { عادون } ، معناه ظالمون مرتكبون للحظر . فتوعدوه بالإخراج من أرضه وداره فلا يتهم عند ذلك واقتصر على الإخبار بأنه قال لعملهم ، و " القلى " بغض الشيء وتركه ، ثم دعا في النجاة فنجاه الله بأن أمره بالرحلة ليلاً ، وكانت امرأته كافرة تعين عليه قومه فأصابها حجر فهلكت فيمن هلك ، وقوله { في الغابرين } معناه في الباقين ، فإما أن يريد في الباقين من لداتها وأهل سنها وهذا تأويل أبي عبيدة ، وإما أن يريد في الباقين في العذاب النازل بهم وهذا تأويل قتادة ، والمشهور في غبرانها بمعنى بقي ، وغابر الزمان مستقبله ، ولكن الأعشى قد استعمل غابر الزمان بمعنى ماضيه في شعر المنافرة المشهور ، وقال الزهراوي يقال للذاهب غابر وللباقي غابر ، و " التدمير " الإهلاك بإمطار الحجارة وبذلك جرت السنين في رجم اللوطي وباقي الآية بين .